العقلانية و الجنون في فلسفة ايدغار موران

Abstract

يعتبر الفيلسوف الفرنسي "إدغار موران"(Edgar morin) أحد الأسماء التي اهتمت بسؤال "الإنسان"، وحاولت أن تفهمه جيدا بخلاف ما كتب عنه على مر التَّاريخ ومن كل النواحي التي تتعلق به ،سواء تعلق الأمر بالبحوث الفلسفية أو الأنثروبولوجية أو السوسيولوجية أو النفسية ... إلخ. وجاء ليقول أن الإنسان سيد الحكمة والعقلانية الإبستيمولوجية، و لقد تعايشت الجدليات في عقل "إدغار موران"، من لذة وألم، من سخرية وتراجيديا وأمل، من إيمان وقلق، ومن شك ويقين، ومن حب في الحياة وقلق من شأن المصير المحتم المتمثل في مشكلة الموت إن الحديث عن الإنسان من قبل "إدغار موران" (Edgar morin) يدخل ضمن الحديث عن فلسفة في الإنسان، تساؤل من نحن؟ - ومن أين أتينا؟ - وإلى أين نصير ونمضي ؟ ضمن العلاقة بين الفرد ومجتمعه، وعالمه اليوم، فالحديث عن فلسفة الماضي هو الحديث عن الانبعاث التاريخي ، للنَّحن "فرد ومجتمع ونوع" في مجال لا قوام فيه للأنا نيابة عن الفرد والمجتمع، "عقلانية وجنون"، "كثيراً وواحدً" "أنانياً وغيرياً"، "كارهًا أم محباً"، "آملاً أم متألماً"، ومنه الحيرة والقلق إزاء المصير في حياة تحركها المركزية الغربية والأمريكية بالتَّحديد القائمة على النِّظام اللِّيبرالي والرَّأسمالي الذِّي ما تولَّد عنه حسب "إدغار موران" سوى الهم والحزن والقلق الأنطولوجي، الذِّي تحركه الرُّباعيات العصيبة التِّي استولت على حقيقة الفرد وذاتيته والمتمثلة في "العلم والتكنولوجيا، والصِّناعة والرَّأسمالية، حيث ساهمت هذه الأخيرة في تفكيك الطَّبيعة والإنسانية.